الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بعد الخماسية المذلة من قبل هولندا: هذه خطايا ديل بوسكي الأربع

نشر في  14 جوان 2014  (00:08)

ألحق المنتخب الهولندي خسارة تاريخية بالمنتخب الإسباني في بداية مشوار الأخير في الدفاع عن لقبه في نهائيات كأس العالم.

وفيما يلي تحليل للأخطاء التي ارتكبها ديل بوسكي في إدارة المباراة

الاعتماد على لاعبي برشلونة

منذ الإعلان عن التشكيلة المشاركة في نهائيات كأس العالم، بدا واضحاً اعتماد ديل بوسكي على لاعبي برشلونة بشكل واضح، فاستدعى كلا من بيكيه والبا وتشافي وبوسكيتس وانييستا وفابريجاس وبيدرو ليشكلوا عماد الفريق، وأشرك ستة من هؤلاء في التشكيل الأساسي.

 

ولم يكن منطقياً من ديل بوسكي الاعتماد على هذا الكم من لاعبي الفريق الذي فشل في الموسم الكروي فشلاً ذريعاً وخرج خالي الوفاض بلا بطولة، وترك لاعبي أتلتيكو مدريد الذي توج بالليجا ووصل نهائي دوري أبطال أوروبا.

فلم يستدع ديل بوسكي لاعباً مهماً مثل جابي، كما أجلس كوكي وخوانفران على دكة البدلاء، ودفع بتشافي هيرنانديز وازبيلكويتا لاعب تشيلسي بدلاً منهما، ليتجرع الفريق الإسباني خسارة تاريخية في افتتاح مبارياته في رحلة الدفاع عن لقبه.

البداية بكوستا

بدأ ديل بوسكي المباراة بالوافد الجديد دييجو كوستا، وهو العائد من إصابة أبعدته كثيراً عن المباريات في الموسم المنتهي، إضافة إلى الغضب الجماهيري الواضح من اللاعب بسبب تفضيله اللعب لإسبانيا على البرازيل بلده الأصلي.

ولم يكن كوستا في أحسن حالاته، ولم يقدم ما يشفع له ولديل بوسكي دخوله أساسياً.

تبديلات كارثية

بعد تقدم هولندا في الشوط الثاني، بدأ ديل بوسكي التبديلات، لكنها كانت كارثية، فخروج تشابي الونسو من وسط الميدان، وتركه مكانه لبيدرو كان تبديلاً أقل ما يمكن أن يطلق عليه أنه "غبي"، فخروج الونسو فرغ وسط الملعب لصالح لاعبي هولندا خصوصاً من الناحية الدفاعية، فبدأ المنتخب الهولندي يصول ويجول ويبني هجماته بكل راحة.

لم تتوقف أخطاء ديل بوسكي عند هذا الحد، بل أخرج كوستا وأدخل توريس الذي يمر بأسوأ مواسمه على الإطلاق مع ناديه تشيلسي، وأبقى ديفيد فيا الهداف التاريخي للمنتخب الإسباني على مقاعد البدلاء، علاوة على تقديمه موسماً مقنعاً ومؤثراً مع اتلتيكو مدريد.

وواصل المدرب "القدير" تدريباته الغريبة، وأخرج ديفيد سيلفا الذي كان أحد أنشط لاعبي المنتخب الإسباني مع انييستا، ودفع بفابريجاس الذي لم يقدم شيئاً جديداً، وأبقى على بوسكيتس الذي لم يظهر في اللقاء، وتشافي هيرنانديز الذي بدا غير معني باللقاء.

عدم تغيير طريقة اللعب

لم يظهر على الإطلاق في الشوط الثاني أي جهد إيجابي لديل بوسكي في تعديل طريقة اللعب، في الوقت الذي سيطر فيه الهولنديون على أجواء اللقاء، واكتفى بالمشاهدة من خارج الملعب، ومنتخبه يتلقى الهدف تلو الآخر أمام عينيه.